بهيجة حافظ
كتبت _ داليا فوزى .
أول شخصية نسائية في السينما المصرية
وأول سيدة عربية تظهر على شاشة السينما.
بهيجة حافظ قد لا يعرفها الكثيرون الآن، إلا أنها صاحبه الفضل في وجود السينما بمصر، وحينما بدأت مسيرتها الفنية، واجهتها حرباً شرسة، في وقت كان عمل المرأة، وخاصة بالفن، غير مقبول البتة.
تنتمي بهيجة حافظ لعائلة أرستقراطية، ومعروفة في الأوساط المصرية الإجتماعية وحتى السياسية منها، وكان مولدها في حي محرم بك عام 1908، أحد أرقى أحياء مدينه الاسكندرية.
وهي ابنه إسماعيل محمد حافظ، الذي كان يشغل منصب رئيس الديوان، في عهد السلطان حسين كامل، وابن خالتها إسماعيل صدقي، رئيس وزراء مصر في تلك الفترة.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي ظهرت بها بشكل متتالي ثلاثينيات القرن الماضي، كان فيلم
الضحايا
زهرة السوق
وحينها تصدر اسمها كواحدة من أهم رائدات السينما المصرية، إنتاجاً، وتمثيلاً، واخراجاً، وموسيقى، واضافة إلى حرفيتها في المونتاج وتصميم الملابس، وعدا عن كونها بارعة في ممارسة كل هذه المواهب في أفلامها؛ فهي أول مصرية تُقبل في جمعية المؤلفين بباريس، وأول مصرية، تضع موسيقي تصويرية للأفلام بمصر .
إضافة لكل تلك المواهب، تميزت بهيجة حافظ عن غيرها من سيدات عصرها أنها، أول وجه نسائي ظهر على شاشة السينما المصرية.
تلقت بهجية حافظ دراستها في مدرسة الفرنسيكان، والميردي دييه بالاسكندرية، و كانت تجيد عدة لغات؛ الانجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والألمانية، ومما ساعدها على تذوق الموسيقى والفن، ولادتها في وسط أسري منفتح، فلقد كان والدها مولعاً بالموسيقى، لابل ويجيد العزف علي عدة آلات موسيقية ومنها، البيانو، العود، والقانون.
سافرت بهيجة حافظ إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك حصلت على دبلوم التأليف الموسيقي، وحققت شهرة لا بأس بها في عالم الموسيقا.
وهي أول سيدة مصرية تقتحم مجال التأليف الموسيقي، ولها عدة مؤلفات موسيقية؛ كان هذا الشغف في الموسيقا، السبب الأساسي في اقتحامها لميدان الإنتاج السينمائي، وكانت ترغب في تقديم أفلام موسيقية وغنائية، ولكنها لم تجد الامكانيات التي تمكنها من تحقيق طموحاتها الموسيقية، فعدلت عن ذلك، وأكتفت بتقديم الأغنيات في إطار الأفلام، وقدمت في هذا اللون أفلاماً ناجحة، منها:
الاتهام
زهرة
ليلى بنت الصحراء
تعليقات
إرسال تعليق