حرفٌ عجوز
بقلم _ داليا السبع
يارواية الشوق
في كف الورق ..
يا نقش الدم على
سطر ونبض ..
كيف أقصُ ما قد كان
والعمر رحل ..
يَتَّقَطر الوجع من
فوهة الأمل ..
كيف أجثو و أعتابه
وما العمل ؟!..
أضيع بين طياته
فتخبو شمس الأزل...
هكذا همس العجوز مستنداً على عصاه، وفي يده رواية وقلم، هل خطتها أنامله دون وعي؟
هل أراد الخلاص من تجاويف الصمت المطبق على نفسه المعلقة بالبعيد صوب خيوط الشمس الغارقه في السحب وقت المغيب؟
وهي تروي رواية العمر المنصرم ولم يتبقى منه سوى بضع من فتات وتجاعيد خالطت نياط الفؤاد ودمعة تأبى الإستسلام وسط نوائب الحياة يجول دون انقطاع بعينه الباحثة عن سراب!
مازلتُ أراها بين موج الحروف.
تتشكل أنثى ..
مازالت تثير اشتياقي كيف تنسكب.. من شلال الكلمات تتخلق من اللهفة، المنغرسة ونفسي..
روايتي عجوز ترفل ثوبها الممزق، والحلم قصاصة
حملتها الرياح وعلقتها على فرع شجرة هناك.. نعم مازلت أراها
بجانب عش ذلك العصفور الجريح، وهو ينظر بعين تنوح
على جدار الصمت.. بين أخيلة الكلمات أرى صرح الأمنيات ،
وسياج شائك يفصل بيني وبين رغبتي المكبلة ،لأنثى الحروف.. أنثى الوشاح..
تقف في ممرات مختنقة بذاكرتك يا عجوز.. شهرزادي ..هاميس على جدول نهر الحب تنشق اللوتس
المرصع لجسدها الخالد ..تهمس في أذن الكلمات، متى يأتي محبوبي الملعون بصولجان الحب، يود عناق الكلمات، يبكي
عين العمر الضائع وسط مشيب الأمنيات.. مر القطار كم انتظر
في محطاتهِ وسط ثلوج الزمن
يبعثر الاشتياق على أريكتهِ المهترئة.. لحظات تجر أذيال
صمت ،على قضبان السكون.. عقيم حرفك يا عجوز؛
رؤياك خيالات محموم يتنفس سطر
الورق ،فترتحل عنه حكمة الكلمات
فيقبع في زاوية اللا وجود...
تعليقات
إرسال تعليق